الشفة الأرنبية (Cleft Lip) هي خلل خلقي يظهر على شكل شق في الشفة العليا لدى المولود نتيجة عدم انغلاق الأنسجة بشكل تام أثناء نمو الجنين. تُصنّف من أكثر تشوّهات الوجه شيوعاً، وتتنوع أسبابها بين عوامل وراثية وبيئية تساهم بنوع من التفاعل لإحداث هذا التشخيص، دايموندلاب في التالي يجيب على أهم أسباب الشفة الأرنبية.

أسباب الشفة الأرنبية
تُظهر الأدبيات الطبية أنّ الشفة الأرنبية تنشأ من تفاعل مركب بين العوامل الوراثية والبيئية، ولا تُعزى عادة إلى سبب واحد. في كثير من الحالات، السبب الدقيق غير معروف. الدراسات الحديثة كشفت أن وجود طفرات جينية متعلق بالبروتينات المسؤولة عن ترابط الخلايا في مراحل تكوين الوجه خلال الأسابيع الأولى من الحمل، قد يُسهّل حدوث الشق عند تعرض الجنين لعوامل معدّلة بيئية مثل التدخين أو الالتهابات.
أهم عوامل الخطر المرتبطة بالشفة الأرنبية
تحديد عوامل الخطر المُعدلة والغير معدّلة يساهم في الوقاية المبكرة والتوجيه الطبي المناسب، أما عن أهم العوامل المرتبطة في الشفة الأرنبية فهي:
- العوامل الوراثية وتاريخ العائلة: وجود تاريخ عائلي للحالة يزيد احتمالية انتقالها، وترتفع النسبة لدى الأسِرة التي سبق لها مولود بشفة أرنبية.
- قلة حمض الفوليك أثناء الحمل: نقص تناول الفولات في الثلث الأول من الحمل مرتبط بزيادة خطر التشوهات، بما فيها الشفة الأرنبية، ولذلك يُوصى بتناول 0.4–0.8 ملغ folic acid يوميًا
- تدخين الأم أو الأب أثناء فترة الحمل: يرتبط التدخين بزيادة خطر تشكل الشفة الأرنبية بنسبة تتراوح بين 1.1 إلى 2.1 ضعف
- استهلاك الكحول أو العقاقير المسببة للتشوه (Teratogens): مثل أدوية علاج الصرع (antiepileptics)، Acutane لعلاج حب الشباب، وMethotrexate تزيد المخاطر بشكل ملحوظ.
- السمنة، السكري وارتفاع ضغط الدم قبل الحمل: ربطت الدراسات وجود هذه الحالات بزيادة خطر الشفة الأرنبية، حيث مشى على ارتباط السمنة المفرطة والسكر أو ارتفاع الضغط ارتباط معنوي مع ظهور
- الحمى الشديدة أثناء الحمل (أكثر من 39 °C): ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مبكر مرتبط بمخاطر تطوّر التشوّه.
الآليات البيولوجية المفسّرة
تبيّن أن تطور الشفة الأرنبية يتم خلال الأسابيع الأولى من الحمل، حين يفترض أن تندمج الحزمات النسيجية المكونة للوجه، وفي حال تأثر هذه العملية بالعوامل الوراثية أو البيئية فإن الشق يتكوّن
يُعتقد أن بعض الطفرات الجينية تقلّل من قدرة الخلايا العصبية القحفية على الالتصاق، والتي ترتبط بـ e‑cadherin، ما يسمح بحدوث الشق عند وجود ضغط أو ضرر بيئي على الجنين
الوقاية الممكنة وتقليل مخاطر ولادة جنين بالشفة الأرنبية
- المتابعة الغذائية بحمض الفوليك منذ فترة التخطيط للحمل وحتى نهاية الثلث الأول، لتقليل احتمال التشوّه.
- الإقلاع عن التدخين تماماً للزوجين قبل وأثناء الحمل.
- تجنب الكحول والعقاقير المسببة للتشوه وإشراف طبي دقيق في حال وجود حاجة لعلاج يستدعيها.
- إدارة الحالات الصحية المزمنة مثل السكري وارتفاع الضغط والسمنة قبل الحمل بمساعدة طبية متخصصة.
- التقييم الوراثي في حال وجود تاريخ عائلي للحالة، والاستفادة من المشورة الجينية للحد من مخاطر التكرار
انتشار الشفة الأرنبية وتأثيرها الصحي
الشفة الأرنبية تحدث تقريبًا في 1 من كل 700 ولادة حية، وتعد أكثر شيوعاً لدى الذكور مقارنة بالإناث في نوع CL/P، مع تفاوت بين الأعراق والمناطق الجغرافية.
تشمل التأثيرات المبكرة مشكلات في التغذية والتنفس والكلام، وتتطلب غالبًا تدخلات جراحية متعددة وبرنامج علاج متعدد التخصصات
الشفة الأرنبية تمثل نتيجة تفاعل معقد بين عوامل وراثية وغير وراثية، من بينها نقص حمض الفوليك، التدخين، السمنة، استخدام الأدوية المسببة للتشوه أو ارتفاع حرارة الأم. يمكن تقليل المخاطر من خلال الإجراءات الوقائية قبل الحمل وخلاله، والتقييم الطبي والمشورة الجينية عند الحاجة.
كلمة أخيرة من دايموندلاب
مجموعة مختبرات الماسية الطبية (دايموندلاب) تتمنى السلامة للجميع، وتدعوكم إلى إجراء فحوصات دم شاملة في إحدى مختبراتها الطبية وأفرعها الواقعة في:
- جبل الحسين- مقابل مستشفى الأمل 0775515559
- مخيم شلنر- مجمع الحرية 0777077731
- الرمثا- بجانب مخابز جوهرة حلب 0778877009
- ش. السعادة- الزرقاء 0777077752
- الزرقاء- الاتوستراد 0777077735
- ش.المدينة المنورة- مجمع عيادات نور 0777077742
- ياجوز- الجبل الشمالي 0777077732