يُعتبر شهر أيلول (سبتمبر) فترة انتقالية بين الصيف والخريف، حيث تعود الحياة المدرسية والعملية إلى نشاطها بعد عطلة طويلة، ويبدأ الطقس في التغير بشكل ملحوظ. هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض التنفسية والحساسية الموسمية، وهو ما يجعل هذا الشهر محط اهتمام الأطباء والباحثين.

لماذا تزداد الأمراض في شهر أيلول؟
تزداد الأمراض في شهر أيلول نتيجة التقاء عدة عوامل في الوقت ذاته، أبرزها العودة إلى المدارس والتجمعات الكبيرة، التغيرات المناخية الحادة بين الليل والنهار، وزيادة نشاط الفيروسات التنفسية مثل فيروسات الزكام والإنفلونزا. كما أن الحساسية الموسمية الناتجة عن انتشار حبوب اللقاح والعفن تُساهم في تفاقم الأعراض التنفسية، خصوصًا لدى المصابين بالربو أو التحسس المزمن.
دور العودة إلى المدارس
يشهد أيلول عودة ملايين الطلاب إلى الفصول الدراسية، حيث البيئات المغلقة والاكتظاظ، مما يسرّع من انتشار الفيروسات بين الأطفال وينتقل بدوره إلى أسرهم. هذه الظاهرة تُعرف طبيًا باسم “الوباء المدرسي”، وتُعد من أبرز أسباب زيادة معدلات الزكام والإنفلونزا في هذا الشهر.
تأثير التغيرات المناخية
الانتقال من أجواء الصيف الحارة إلى ليالي أيلول الباردة يُؤثر على الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، مما يقلل من قدرتها على مقاومة العدوى. كما أن زيادة الرطوبة والأمطار الخريفية تعزز نمو العفن والفطريات، وهو ما يزيد من شدة التحسس والأعراض التنفسية.
انخفاض مستويات المناعة
مع نهاية الصيف، يقل التعرض لأشعة الشمس وبالتالي ينخفض إنتاج فيتامين D في الجسم، وهو عنصر أساسي لدعم جهاز المناعة. إضافة إلى ذلك، فإن العودة إلى الروتين اليومي المليء بالالتزامات الدراسية والعملية يرفع مستويات التوتر والإجهاد، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
الحساسية الموسمية في أيلول
تنتشر في هذا الشهر حبوب لقاح نباتات مثل “الرغويد” (Ragweed)، والتي تُعد من أقوى مسببات الحساسية. إلى جانب ذلك، يؤدي تراكم أوراق الأشجار المتساقطة مع الرطوبة إلى زيادة نمو العفن، ما يفاقم من أعراض الربو والتهاب الأنف التحسسي.
الفيروسات الأكثر نشاطًا
تشير الدراسات إلى أن فيروسات الزكام (Rhinoviruses) تنشط بشكل خاص في شهر أيلول، مما يفسر الزيادة الملحوظة في نزلات البرد. كما تبدأ فيروسات الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) بالانتشار مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة الاختلاط الاجتماعي.
ارتفاع معدلات الأمراض في أيلول ليس أمرًا عشوائيًا، بل هو نتيجة طبيعية للتغيرات المناخية، العودة إلى التجمعات الكبيرة، وانخفاض المناعة الموسمية. الوعي بهذه العوامل يساعد على اتخاذ إجراءات وقائية فعالة مثل التهوية الجيدة، الالتزام باللقاحات الموسمية، والحد من التعرض للمسببات التحسسية.
كلمة أخيرة من دايموندلاب
مجموعة مختبرات الماسية الطبية (دايموندلاب) تتمنى السلامة للجميع، وتدعوكم إلى إجراء فحوصات دم شاملة في إحدى مختبراتها الطبية وأفرعها الواقعة في:
- جبل الحسين- مقابل مستشفى الأمل 0775515559
- مخيم شلنر- مجمع الحرية 0777077731
- الرمثا- بجانب مخابز جوهرة حلب 0778877009
- ش. السعادة- الزرقاء 0777077752
- الزرقاء- الاتوستراد 0777077735
- ش.المدينة المنورة- مجمع عيادات نور 0777077742
- ياجوز- الجبل الشمالي 0777077732
المراجع
- National Jewish Health – Avoiding the “September Epidemic”
- Asthma and Allergy Foundation of America – September Asthma Peak
- PMC – Understanding the September Asthma Epidemic
- Green Hills Pediatric Associates – Illnesses and Allergies to Watch for in the Fall
- Main Line Health – 4 Common Illnesses That Peak During the Fall
- All Day Medical Care – 12 Common Illnesses That Peak in the Fall